السبت, أكتوبر 18, 2025
  • Login
  • English
  • طلب توظيف
  • فرص ومنح
  • اتصل بنا
شبكة محرري الشرق الأوسط - Mena Editors Network
  • الرئيسية
  • من نحن
  • الأخبار
    فرنسا تُكرّم شجاعة صحافيي “فرانس برس” في غزة

    🇫🇷 فرنسا تُكرّم شجاعة صحافيي “فرانس برس” في غزة

    الشبكة تهنئ العناني: أول عربي يقود منظمة اليونسكو

    الشبكة تهنئ العناني: أول عربي يقود منظمة اليونسكو

    نيكولاس خوري يشارك في منتدى مينا للصحافة بإسطنبول

    نيكولاس خوري يشارك في منتدى مينا للصحافة بإسطنبول

    شبكة محرري الشرق الأوسط تطلق الشعار الرسمي لمنتدى مينا للصحافة

    شبكة محرري الشرق الأوسط تطلق الشعار الرسمي لمنتدى مينا للصحافة

    مينا تطلق مبادرة “واجب” لدعم القضية الفلسطينية بالمحتوى الإبداعي

    مينا تطلق مبادرة “واجب” لدعم القضية الفلسطينية بالمحتوى الإبداعي

    محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشارك في حملة دولية لحماية الصحفيين في غزة

    محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشارك في حملة دولية لحماية الصحفيين في غزة

    محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق محاضرة تدريبية حول “الأخطاء الشائعة في صياغة الخبر”

    محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق محاضرة تدريبية حول “الأخطاء الشائعة في صياغة الخبر”

    ورشة تدريبية حول الأمن الرقمي ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    ورشة تدريبية حول الأمن الرقمي ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    بيان إدانة واستنكار لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في غزة

    بيان إدانة واستنكار لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في غزة

  • التدريب
    قمة الإعلام 2025: مستقبل الصحافة بين سرد القصص ونماذج الذكاء الاصطناعي

    💡 خمس نصائح لتعزيز حضورك وتفاعل جمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي

    🎙️ مهارات التعليق الصوتي: حين يتحول الصوت إلى أداة تأثير

    🎙️ مهارات التعليق الصوتي: حين يتحول الصوت إلى أداة تأثير

    ورشة تدريبية حول الأمن الرقمي ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    ورشة تدريبية حول الأمن الرقمي ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    محرري الشرق الأوسط تنظم محاضرة “الانحياز للإنسان” ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    محرري الشرق الأوسط تنظم محاضرة “الانحياز للإنسان” ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق رسميًا البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق رسميًا البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    محرري الشرق الأوسط تنظّم ندوة حول أدوات الكتابة والنقد الفني

    محرري الشرق الأوسط تنظّم ندوة حول أدوات الكتابة والنقد الفني

    أفضل 10 منصات عالمية للتدريب الصحفي

    أفضل 10 منصات عالمية للتدريب الصحفي

    فتح باب التقديم لبرنامج الصحافة العالمية للأعمال في الصين

    فتح باب التقديم لبرنامج الصحافة العالمية للأعمال في الصين

    الحقيبة الافتراضية لصانع المحتوى المحترف

    الحقيبة الافتراضية لصانع المحتوى المحترف

  • المدونة
    8 منح في الصحافة والإعلام تعد الأعلى تقييمًا عالميا وكيفية الالتحاق بها

    الصحفي بين ضغوط الممولين ومتطلبات الاستقلالية التحريرية

    أسرار التحقق من الأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي

    كيف تحوّل الأزمات السياسية إلى قصص إنسانية مؤثرة في غرف الأخبار؟

    كيف تحوّل الأزمات السياسية إلى قصص إنسانية مؤثرة في غرف الأخبار؟

    الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي: بين فرص التطوير ومخاطر التلاعب بالمحتوى

    الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي: بين فرص التطوير ومخاطر التلاعب بالمحتوى

    الصحفيون تحت الضغط: كيف نحافظ على صحتنا في بيئة عمل متقلبة؟

    الصحفيون تحت الضغط: كيف نحافظ على صحتنا في بيئة عمل متقلبة؟

    قمة الإعلام 2025: مستقبل الصحافة بين سرد القصص ونماذج الذكاء الاصطناعي

    قمة الإعلام 2025: مستقبل الصحافة بين سرد القصص ونماذج الذكاء الاصطناعي

    rana sabbagh

    في اليوم العالمي للمرأة: تكريم الإعلاميات العربيات الرائدات

    “مراسلون بلا حدود” تقاطع منصة X بسبب التضليل الإعلامي

    “مراسلون بلا حدود” تقاطع منصة X بسبب التضليل الإعلامي

    أدوات لا غنى عنها: الذكاء الاصطناعي شريك الصحفيين في البحث

    الكتب الصحفية في تركيا: ارتفاع الأسعار وزيادة الإقبال رغم التحديات

  • المكتبة
  • مرئيات
  • العضوية
  • التسجيل بالدورات
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • من نحن
  • الأخبار
    فرنسا تُكرّم شجاعة صحافيي “فرانس برس” في غزة

    🇫🇷 فرنسا تُكرّم شجاعة صحافيي “فرانس برس” في غزة

    الشبكة تهنئ العناني: أول عربي يقود منظمة اليونسكو

    الشبكة تهنئ العناني: أول عربي يقود منظمة اليونسكو

    نيكولاس خوري يشارك في منتدى مينا للصحافة بإسطنبول

    نيكولاس خوري يشارك في منتدى مينا للصحافة بإسطنبول

    شبكة محرري الشرق الأوسط تطلق الشعار الرسمي لمنتدى مينا للصحافة

    شبكة محرري الشرق الأوسط تطلق الشعار الرسمي لمنتدى مينا للصحافة

    مينا تطلق مبادرة “واجب” لدعم القضية الفلسطينية بالمحتوى الإبداعي

    مينا تطلق مبادرة “واجب” لدعم القضية الفلسطينية بالمحتوى الإبداعي

    محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشارك في حملة دولية لحماية الصحفيين في غزة

    محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشارك في حملة دولية لحماية الصحفيين في غزة

    محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق محاضرة تدريبية حول “الأخطاء الشائعة في صياغة الخبر”

    محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق محاضرة تدريبية حول “الأخطاء الشائعة في صياغة الخبر”

    ورشة تدريبية حول الأمن الرقمي ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    ورشة تدريبية حول الأمن الرقمي ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    بيان إدانة واستنكار لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في غزة

    بيان إدانة واستنكار لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في غزة

  • التدريب
    قمة الإعلام 2025: مستقبل الصحافة بين سرد القصص ونماذج الذكاء الاصطناعي

    💡 خمس نصائح لتعزيز حضورك وتفاعل جمهورك على وسائل التواصل الاجتماعي

    🎙️ مهارات التعليق الصوتي: حين يتحول الصوت إلى أداة تأثير

    🎙️ مهارات التعليق الصوتي: حين يتحول الصوت إلى أداة تأثير

    ورشة تدريبية حول الأمن الرقمي ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    ورشة تدريبية حول الأمن الرقمي ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    محرري الشرق الأوسط تنظم محاضرة “الانحياز للإنسان” ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    محرري الشرق الأوسط تنظم محاضرة “الانحياز للإنسان” ضمن البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق رسميًا البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق رسميًا البرنامج الدولي لتدريب الصحفيين

    محرري الشرق الأوسط تنظّم ندوة حول أدوات الكتابة والنقد الفني

    محرري الشرق الأوسط تنظّم ندوة حول أدوات الكتابة والنقد الفني

    أفضل 10 منصات عالمية للتدريب الصحفي

    أفضل 10 منصات عالمية للتدريب الصحفي

    فتح باب التقديم لبرنامج الصحافة العالمية للأعمال في الصين

    فتح باب التقديم لبرنامج الصحافة العالمية للأعمال في الصين

    الحقيبة الافتراضية لصانع المحتوى المحترف

    الحقيبة الافتراضية لصانع المحتوى المحترف

  • المدونة
    8 منح في الصحافة والإعلام تعد الأعلى تقييمًا عالميا وكيفية الالتحاق بها

    الصحفي بين ضغوط الممولين ومتطلبات الاستقلالية التحريرية

    أسرار التحقق من الأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي

    كيف تحوّل الأزمات السياسية إلى قصص إنسانية مؤثرة في غرف الأخبار؟

    كيف تحوّل الأزمات السياسية إلى قصص إنسانية مؤثرة في غرف الأخبار؟

    الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي: بين فرص التطوير ومخاطر التلاعب بالمحتوى

    الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي: بين فرص التطوير ومخاطر التلاعب بالمحتوى

    الصحفيون تحت الضغط: كيف نحافظ على صحتنا في بيئة عمل متقلبة؟

    الصحفيون تحت الضغط: كيف نحافظ على صحتنا في بيئة عمل متقلبة؟

    قمة الإعلام 2025: مستقبل الصحافة بين سرد القصص ونماذج الذكاء الاصطناعي

    قمة الإعلام 2025: مستقبل الصحافة بين سرد القصص ونماذج الذكاء الاصطناعي

    rana sabbagh

    في اليوم العالمي للمرأة: تكريم الإعلاميات العربيات الرائدات

    “مراسلون بلا حدود” تقاطع منصة X بسبب التضليل الإعلامي

    “مراسلون بلا حدود” تقاطع منصة X بسبب التضليل الإعلامي

    أدوات لا غنى عنها: الذكاء الاصطناعي شريك الصحفيين في البحث

    الكتب الصحفية في تركيا: ارتفاع الأسعار وزيادة الإقبال رغم التحديات

  • المكتبة
  • مرئيات
  • العضوية
  • التسجيل بالدورات
No Result
View All Result
شبكة محرري الشرق الأوسط - Mena Editors Network
No Result
View All Result

دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

01/06/2023
in المدونة
0
دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

دراسات الجمهور الإعلامي العربي ومأزق المقاربة السوسيولوجيّة

Share on FacebookShare on TwitterShare on Email

وفاء أبو شقرا

ليس هناك أصعب من الكتابة في المواضيع الإشكاليّة التي تتعدّد مقارباتها العلميّة وتختلف الاستخدامات الخاصّة بالمفاهيم التي تحكمها، ومسالك التفكير التي تدرسها.

الجمهور، هو أحد هذه المواضيع الإشكاليّة التي لم يستطع مفهومه أن يحظى بإجماع الباحثين في شتى العلوم. والواقع، أنّ هناك مساحة من التداخل الموضوعي والمنهجي (إن لم نقلْ التباساً) بين مفهومَي “الجمهور” و”الرأي العامّ”؛ وقد حاول علماء السياسة والاجتماع والإعلام حسم هذا الالتباس، من خلال تمييزهم، بين: الإطار العامّ للجمهور باعتباره يضمّ الغالبيّة الصامتة، فضلاً عن الأقليّة النشطة المشاركة في صنع الأحداث والقادرة على التعبير عن آرائها، وبين الإطار الخاصّ الذي يضمّ الأفراد المشاركين في صنع الرأي العامّ، أي أولئك الذين يجمعهم الإدراك المشترك بوحدة مصالحهم، وتُحرِّكهم الآراء والمواقف المشتركة. وفي محاولة لضبط تعريفه نقول، إنّ الجمهور بناءٌ اجتماعي يتشكّل حول “أمرٍ ما” (حدث، قضيّة، مبدأ، عقيدة، اهتمام، موقف، سلوك، هدف…إلخ)، وتتأثّر العلاقات التي تنشأ بين مكوّناته بمتغيّراتٍ وتناقضاتٍ عديدة. قد يكون الجمهور متحرّكاً أو ثابتاً، صغيراً أو كبيراً، محدوداً بمكان أو مترامي الأطراف، مباشراً أو غير مباشر، مرئيّاً أو متوارياً، عامّاً أو خاصّاً، مفترَضاً أو فعليّاً، واقعيّاً أو افتراضيّاً، متعرِّضاً أو فعّالاً… إلخ. ما يعنينا من كلّ ما سبق هو الجمهور الذي تتمّ “دعوته” إلى مجموعة من التشكيلات الإعلاميّة التي يطمح مُنتِجو محتواها ومُرسِلوه إلى كسب رضاه وثقته وتأييده لضمان النجاح والاستمراريّة.

المحتوى الصحفي وتأثيره على الجمهور

للعمليّة الاتصاليّة الجماهيريّة خاصّيّتان تجعلانها عمليّة متشابكة وشائكة، ولو أنّها تُعتبَر عمليّة منظَّمة. تكمن الخاصّيّة الأولى، في كون الاتصال الجماهيري يسلك اتجاهاً واحداً نحو الجمهور، ولا تتحقّق فيه التغذية المرتدّة (feedback) إلا بنسبةٍ تكاد لا تُذكَر (من هنا كانت الحاجة لـ “دراسات جمهور وسائل الإعلام” في محاولةٍ لسدّ هذه الثغرة). أمّا الخاصّيّة الثانية، فهي أن الجمهور ضخم وغير متجانس (التركيب) ومتباين الاتجاهات والمستويات ومشتّت في الزمان والمكان ولا يعرف بعضُه بعضاً؛ والأهمّ، أنّه جمهورٌ لا يعرفه المُرسِل ولا يمكن له، بالتالي، أن يتوقّع مدى قابليّته لاستقبال المحتوى الذي يرسله إليه، أو كيفيّة تعاطيه مع هذا المحتوى أو حجم تأثّره به. فصانع المحتوى، في وسائل الإعلام، يُطلق رسائله في الأثير كمَن يُطلق الرصاص العشوائي فلا يعرف مَن يصيب. أي إنّه لا يستطيع التكهّن، بمَن سيقرأه أو سيسمعه أو سيشاهده، وهذه مسألة في غاية الأهميّة والدقّة إنْ لم نقلْ “الخطورة” وتطرح تحدّياً أمام الصحفي لاختيار ما يجب أو لا يجب أن يضمّن محتوى موادّه.

يحدّد الصحفيون إمكانيّة قبول الجمهور لقصصهم الإخباريّة أو عدمها عن طريق ما يُسمّى بـ “التوقّعات الاجتماعيّة”، والتي تتكون من ردود أفعال الجمهور إزاء رسائل اتصاليّة سابقة. وتمثّل هذه التوقّعات، عادةً، مقياساً أو معياراً يعمل وفقه القائمون بالاتصال بهدف التناغم مع القيم الاجتماعيّة السائدة، ما يُسهم في تحقيق انسجام بين محتوى القصص الإخباريّة ورغبات الجمهور المتلقّي التي تبقى، غالباً، “مبهمة”. وعندما يُحكى عن الدور الكبير للإعلام كـ “سلطة مسيطرة” في المجتمعات، فيكون المقصود بذلك تحديداً التأثيرات التي تُحدِثها الرسائل الإعلاميّة (العلنيّة والعامّة) في منظومة القيم وأنماط التفكير وأساليب الحياة لدى جميع الفئات الاجتماعيّة التي تنبثق عن هذه المجتمعات.

الجمهور بناءٌ اجتماعي يتشكّل حول “أمرٍ ما” (حدث، قضيّة، مبدأ، عقيدة، اهتمام، موقف، سلوك، هدف… إلخ).

وحتّى في أربعينيّات القرن الماضي، كانت القناعة راسخة لدى منظّري العلوم الاجتماعيّة والاتصاليّة، بأنّ سلطة وسائل الإعلام على الناس إنّما هي سلطةٌ مطلقة وخارقة وقادرة على البناء كما على الهدم، وأنّ تأثير الرسائل الإعلاميّة هو بمثابة قدرٍ لا يُرَدّ! ويستمرّ الجدال بين المنظّرين العلميّين حول تأثيرات المحتوى الذي تقدّمه وسائل الإعلام إلى حدود اليوم. وهذا الجدال، في أصله، ليس حول وجود التأثيرات الإعلاميّة أو عدمها، إنّما حول نوع هذه التأثيرات ومجالها وحجمها ومداها والظروف التي تحدث فيها وكيفيّة تمظهرها والقدرة على قياسها وضبطها.

فرصد التأثيرات الإعلاميّة على الجمهور عمليّة ذات صعوبة استثنائيّة، بالنظر إلى استعصاء فهم سلوك هذا الجمهور والإحاطة بخصائصه وظروفه (أثناء التلقّي) وإدراك مدى تفاعله واستجابته وردّة فعله حيال الرسالة الإعلاميّة التي يستقبلها. ومن المهمّ التذكير في هذا الصدد بأنّ تأثير الرسالة الإعلاميّة لا يتوقّف على خصائص محتوى هذه الرسالة فحسب، بل أيضاً على الظروف التي يتمّ فيها إنتاجها وإيصالها، وعلى البيئة التي يُصنع ويُستهلَك فيها المحتوى الصحفي (ونسمّيها “البيئة الصحفيّة”)، وعلى شخصيّة المتلقّي كذلك .

الجمهور وتشكيل اتجاهاته

 تستبعد معظم التعريفات العلميّة الحديثة التي تناولت مفهوم “الجمهور”، الرؤية التي تستند على الثبات والتجانس؛ وتركِّز بالمقابل على عوامل التغيير والتنوّع في إطار السياق الثقافي والمصالح الاقتصاديّة والمعتقدات الدينيّة والسياسيّة والتنشئة الاجتماعيّة، والقيم المتوارثة، وسائر العوامل التي تُسهِم، بمستوياتٍ ودرجاتٍ مختلفة، في تشكيل وتصنيف هذه الكتلة البشريّة المُسمَّاة – تجاوزًا – بـ”الجمهور”.

أبرزت التوجّهات الحديثة لدراسات تشكّل اتجاهات الجمهور تيّارين بحثيّيْن أساسيّيْن؛ التيّار الأوّل الذي يمكن تسميته بـ”نموذج التأثير” (ظهر في سبعينيّات القرن الماضي)، أحدث قطيعة مع ما كان سائداً من مفاهيم وأطروحات حول تأثيرات وسائل الإعلام، حيث تخلّى عن تحليل التأثير القصير المدى للعمليّة الاتصاليّة ليهتمّ بالتأثير الإدراكي على المدى البعيد. أمّا التيّار البحثي الثاني – الذي يمكن تسميته بـ”نموذج التلقّي” (بدأ في الثمانينيّات) – فقد ركّز جلّ اهتمامه بالكيفيّة التي يؤوّل بها المتلقّي الرسائل الإعلاميّة ويبني معانيها.

لا يمكن لأيّ صحفي التوهّم بأنّ الجمهور الذي يتوجّه إليه هو كتلة متجانسة (كما يعتقد بعض القادة السياسيّين والاجتماعيّين والإعلاميّين)، وسلبيٌّ بالمطلق وفاقدٌ للإرادة ويستجيب لما تقدّمه وسائل الإعلام إليه من دون تفكير! فسلوك الجمهور مسألة نسبيّة ومتفاوتة بين شخصٍ وآخر، وبين جماعةٍ وأخرى؛ وكثيراً ما تكون استجابة هذا الجمهور متناقضة مع أهداف الرسائل الإعلاميّة التي تصله عبر وسائل الإعلام، وغالباً ما يكون التأثير عليه بطيئاً وليس فوريّاً (كما يظنّ البعض)، وقد يكون مؤقّتاً وليس دائماً، وقد يتّخذ موقف اللامبالاة من الرسالة ولا يتفاعل معها، وقد يرفضها أو قد يستجيب لها .

حتّى في أربعينيّات القرن الماضي، كانت القناعة راسخة لدى منظّري العلوم الاجتماعيّة والاتصاليّة، بأنّ سلطة وسائل الإعلام على الناس إنّما هي سلطةٌ مطلقة وخارقة وقادرة على البناء كما على الهدم.

أثبتت دراسات ميدانيّة عديدة في مجال علوم الإعلام والاتّصال وبعض فروع العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، أنّ الجمهور المتعدّد ثقافيّاً وأنثروبولوجيّاً تتشكّل فيه اتجاهات مختلفة يفسّر كلٌّ منها المادّة الإعلاميّة في سياقٍ اجتماعي خاصّ “يلغِّم” خطاب الهيمنة (الأيديولوجيّة) الذي تمارسه وسائل الإعلام.

سعت أكثر من عشرين نظريّة علميّة إلى تعليل وتأطير التغيّرات التي تظهر على الجمهور بعد تعرّضه الطويل والانتقائي لوسائل الإعلام، وحاولت تقديم تصوّراتٍ عن كيفيّة عمل المؤسّسات الإعلاميّة وإيجاد أجوبة على فرضيّات وتساؤلاتٍ حول العلاقة بين المحتوى الذي يسعى الصحفي عبره إلى “الهيمنة” على جمهوره المتلقّي، وبين رغبات هذا الجمهور وميوله وتطلّعاته وانتظاراته واتجاهاته التي ارتبط بها قياس الرأي العامّ ارتباطاً وثيقاً.

إنّ الأسئلة واحتمالات الأجوبة في الاستبيانات التي تستطلع الآراء في قضايا الإعلام، تركّز على النظرة الخاصّة لأفراد الجمهور، فتبدو وكأنّها أُعِدَّت لخدمة أهدافٍ ترويجيّة وتسويقيّة أو لتقييم الأعمال والإنجازات، لا أكثر.

 وتشير الطروحات الكلاسيكيّة لمفكّري المدرسة النقديّة في العلوم الاجتماعيّة، وبوضوحٍ شديد، إلى المصالح الماليّة والسلطويّة المتشابكة بين وسائل الإعلام وبين السلطة السياسيّة للدولة، أيّاً كانت هذه الدولة؛ فالجهتان “تتعاونان” – برأيهم – على ترويض الجمهور وكبت مشاعره المعترضة وتدجين عبوديته وتجميلها بحيث تصير مقبولة، وعلى توجيه مشاعر الخوف لديه بحيث يتّفق بعدئذٍ مع أيّ إجراء تتّخذه السلطة في ما بعد. وهذه الفرضيّات لا تنفكّ تخيف الكثير من الباحثين الذين يجدون صعوبة في التعامل مع الجمهور ودراسته؛ ولا سيّما بعدما أظهرت الدراسات الاجتماعيّة الميزة التي يتفوّق فيها الجمهور على المرسِل؛ وتتمثّل في القدرة على التعرّض للرسالة الإعلاميّة وفق اعتباراتٍ خاصّة يملكها الجمهور ويستطيع التحّكم فيها بخلاف المُرسِل (مثل آرائه واتجاهاته الخاصّة وظروفه الآنيّة حين الاتصال).

سوسيولوجيا الجمهور ودراساته

 تُعَدّ الدراسات المتعلّقة بجمهور وسائل الإعلام مجالاً بحثيّاً مهمّاً للغاية؛ ليس لأنها تسهم في التعرّف على سلوك التعرّض للإعلام فحسب، بل في استكشاف حدود ما يترتّب عن هذا التعرّض من آثار ظاهرة وخفيّة وأخرى آنيّة ومستقبليّة، إضافةً إلى إدراك آليات تفاعلها مع باقي الأنساق الاجتماعيّة والثقافيّة، تأثيراً وتأثّراً. غير أنّ دراسة الجمهور في بحوث الإعلام العربيّة تُعتبَر من دراسات الـ macro (أي الدراسات الاجتماعيّة) التي تعتمد على دراسة عيّنات كبيرة الحجم نسبيّاً من جمهور وسائل الإعلام، تتحقّق فيها صفة الانتشار التي ترتبط بالأُطر الجغرافيّة للبثّ أو التوزيع. بمعنى أنّ هذه الدراسات المسمّاة “بارومتر القراءة أو الاستماع أو المشاهدة”، إنّما تنشط في مجال القياسات الإحصائيّة التي تُجريها أجهزة البحوث في المؤسّسات الصحفيّة أو الإذاعيّة أو التلفزيونيّة للتعرّف على مستويات القرّاء أو المستمعين أو المشاهدين وتفضيلاتهم واهتماماتهم (6). أي إنّ الأسئلة واحتمالات الأجوبة في الاستبيانات التي تستطلع الآراء، تركّز على النظرة الخاصّة لأفراد الجمهور، فتبدو وكأنّها أُعِدَّت لخدمة أهدافٍ ترويجيّة وتسويقيّة أو لتقييم الأعمال والإنجازات، لا أكثر.

ثمة ندرة في البحوث العربيّة التي تركّز على المنظور الاجتماعي في تلك الدراسات؛ فلا تتناول الدراسات السمات الاجتماعيّة للجمهور التي تُسهم، إلى حدٍّ كبير، في تفسير العلاقة بين هذه السمات وبين السلوك الاتصالي مع وسائل الإعلام وتطوير المفاهيم والأُسس الخاصّة بالتخطيط الإعلامي ودراسة الأثر في الظروف الإعلاميّة المختلفة.

وفي عصرنا الراهن، باتت أبحاث الجمهور “تتطلّب عدسة تاريخيّة” كما تقول الباحثة في علم النفس الاجتماعي في الأكاديميّة البريطانيّة صونيا ليفينغستون؛ إذ أضحى فهم جمهور وسائل الإعلام أمراً معقّداً للغاية مع التحوّلات الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة في المجتمعات، وتطوّر التكنولوجيّات الجديدة في منظومة الإعلام والاتصال. أفضى ذلك إلى تغييرات سياقيّة متقاربة جداً في طبيعة الجمهور وخصائصه وأدواره وديناميّاته وشروط وظروف تشكّله وتعدّد وسائط وطُرق تلقّيه للرسائل الاتصاليّة؛ ما جعل هذا الجمهور نطاقاً متذبذباً للدراسة والبحث، ولا سيّما مع التباينات الموجودة في الآراء والمواقف والرؤى بين الإعلاميّين والسياسيّين والاقتصاديّين والاجتماعيّين من جدوى القيام بدراسات الجمهور التي كانت قد نشأت وتطوّرت في بيئاتٍ اجتماعيّة اتّسمت، عموماً، بالمنافسة الاقتصاديّة والسياسيّة الليبراليّة.

معهد الجزيرة للإعلام

Tags: الإعلامالجمهور العربيالسوسيولوجيةمينا إديتورز
Previous Post

الأولى عربيّاً.. “مينا إديتورز” تطلق منصة للتشبيك بين الصحفيين

Next Post

دليل شامل لاحتراف الهندسة الصوتية للمبتدئين

Next Post
دليل شامل لاحتراف الهندسة الصوتية للمبتدئين

دليل شامل لاحتراف الهندسة الصوتية للمبتدئين

Leave Comment

منظمة دولية “مستقلة” تضم العاملين بوسائل الإعلام من أجل تطوير قدراتهم المهنية وتعزيز فرص التواصل بينهم.

حول الشبكة

  • مميزات العضوية
  • الأسئلة الشائعة
  • تواصل معنا
  • انضم الآن

روابط أخرى

  • أرسل مقالا
  • ركن التحميلات
  • قسم الفيديو
رخصة قيادة طائرات  Drones للأغراض التجارية 

 💥 تعلن شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن بدء تسجيل الدفعة رقم 11 للتدريب والحصول على رخصة قيادة طائرات Drone 🛫 
دورة مميزة مقدمة ومعتمدة من جامعة إسطنبول الحكومية العريقة وبإشراف هيئة الطيران المدني التركية.
 📌 الدورة " حضورية"  بكلية الهندسة جامعة إسطنبول "افيجلار".
 💥 تعقد الدورة بتاريخ : 03-04-10 من يونيو 2023
  من الساعة  10 صباحاً -  2  ظهراً 

💥 مكتسبات الدورة للمتخرجين:
 📌  شهادة حضور من جامعة إسطنبول الحكومية
 📌 شهادة الهيئة العامة للطيران المدني التركي
 📌  رخصة قيادة طائرات DRONE في تركيا 

📌 الدورة مترجمة للغة العربية 

 💥  احجز مقعدك وسجل الآن 
عبر وتس أب : 009055502233
💥 دبلوم مهني في الإعلام الرقمي معتمد من جامعة إسطنبول التركية 💥

تعلن شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال افريقيا #MENAEditors  عن فتح باب التسجيل للدفعة السادسة من"دبلوم الإعلام الرقمي"
باللغة العربية والمعتمد من جامعة اسطنبول الحكومية العريقة

📌الدراسة اون لاين

🌼 يهدف الدبلوم إلى:

- رفع كفاءة العاملين في مجال الإعلام عبر إكسابهم مجموعة من المهارات العملية.
- مساعدة الراغبين في دخول عالم الصحافة والإعلام  بمزيد من المعرفة الأكاديمية والخبرة المهنية.

مواد الدراسة:

👈المصادر المفتوحة والتحقق من الأخبار
👈مهارات الكتابة والتحرير الصحفي 
👈مهارات الإلقاء والتعليق الصوتي
👈 التسويق الإلكتروني وصناعة الصورة الذهنية
👈كتابة المحتوى والذكاء الاصطناعي
👈تحرير الصور والفيديو

☀مدة الدبلوم : شهرين
☀تبدأ في منتصف إبريل وتنتهي منتصف يونيو 2023
⏰ عدد ساعات :  ١٢٠ ساعة تدريبية
🌟بالتعاون مع العديد من النقابات والتجمعات الصحفية العربية  يقدم البرنامج نخبة من الخبراء والأكاديميين

رابط التسجيل https://bit.ly/MENADeplome6
نصائح للشركات الناشئة في مج نصائح للشركات الناشئة في مجال الإعلام
دعونا نغوص في عالم الشركات الإعلامية الناشئة، ما الذي يتطلبه الأمر لجعلها تعمل؟ إنّ المشاريع الرقمية الناشئة اكتسبت في السنوات الاخيرة اهتمامًا واسعًا، وحظيت بأهمية كبيرة على الصعيد الاقتصادي نظرًا لدورها الفعال كمحرك للاقتصاد ومنشئ لفرص عمل في المجتمع. كما أصبحت تتلقى تشجيعًا كبيرًا من قبل الدول وذلك لمساهمتها في عملية النهوض الاقتصادي مع ما تحمله من فرص للشباب في تحقيق طموحاتهم.. للمتابعة الضغط على الرابط التالي:
https://menaeditors.com/?p=2580
نصائح للشركات الناشئة في مج نصائح للشركات الناشئة في مجال الإعلام
دعونا نغوص في عالم الشركات الإعلامية الناشئة، ما الذي يتطلبه الأمر لجعلها تعمل؟ إنّ المشاريع الرقمية الناشئة اكتسبت في السنوات الاخيرة اهتمامًا واسعًا، وحظيت بأهمية كبيرة على الصعيد الاقتصادي نظرًا لدورها الفعال كمحرك للاقتصاد ومنشئ لفرص عمل في المجتمع. كما أصبحت تتلقى تشجيعًا كبيرًا من قبل الدول وذلك لمساهمتها في عملية النهوض الاقتصادي مع ما تحمله من فرص للشباب في تحقيق طموحاتهم.. للمتابعة الضغط على الرابط التالي:
https://menaeditors.com/?p=2580
6 إرشادات للصحفيين لإجراء مقابلات مع الخبراء
خلال عملهم الصحفي، لا سيما أثناء تغطية مواضيع متخصصة، يحتاج الصحفيون إلى إجراء مقابلات مع خبراء والتحدّث مع مجتمع العلماء من أجل الحصول على أدقّ وأفضل المعلومات وإيصالها إلى الجمهور.
وفي هذا الصدد، تحدّث كاتب هذا المقال البروفيسور داميان رادكليف من جامعة أوريجون الأميركية، مع الكثير من الخبراء في الأوساط الأكاديمية ومراكز الأبحاث، وحدّد عددًا من الطرق الرئيسية التي يمكن لبعض الصحفيين الاستعانة بها من أجل الاستعداد لإجراء مقابلات مع الخبراء، والتمكّن من الحصول على محتوى علميّ دقيق.. للمتابعة الضغط على الرابط التالي:
https://menaeditors.com/?p=2569
بين الفصحى والعامية.. كيف نص بين الفصحى والعامية.. كيف نصيغ اللغة الأقرب إلى الجمهور؟
تطرح قضية مستويات اللغة عدة إشكاليات للصحفي والكاتب الممارس وحتى الأديب، وذلك انطلاقاً من أن اللغة تعدّ المادة الخام لأي كتابة.
في هذا المقال، سيتناول الكاتب قضية استخدام اللغة الفصحى والعامية في الإعلام الجديد خصوصا، وذلك انطلاقا من تجربته في هذا المجال وتفضيله بعض العبارات على أخرى كما سيرد.. للمتابعة الضغط على الرابط التالي:
https://menaeditors.org/.../%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9.../
تابعنا على Instagram

جميع الحقوق محفوظة © 2025 – شبكة محرري الشرق الأوسط

تــــصــميــم وبرمجة  MENA EDITORS 

Welcome Back!

Sign In with Google
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

Manage Consent
To provide the best experiences, we use technologies like cookies to store and/or access device information. Consenting to these technologies will allow us to process data such as browsing behavior or unique IDs on this site. Not consenting or withdrawing consent, may adversely affect certain features and functions.
Functional Always active
The technical storage or access is strictly necessary for the legitimate purpose of enabling the use of a specific service explicitly requested by the subscriber or user, or for the sole purpose of carrying out the transmission of a communication over an electronic communications network.
Preferences
The technical storage or access is necessary for the legitimate purpose of storing preferences that are not requested by the subscriber or user.
Statistics
The technical storage or access that is used exclusively for statistical purposes. The technical storage or access that is used exclusively for anonymous statistical purposes. Without a subpoena, voluntary compliance on the part of your Internet Service Provider, or additional records from a third party, information stored or retrieved for this purpose alone cannot usually be used to identify you.
Marketing
The technical storage or access is required to create user profiles to send advertising, or to track the user on a website or across several websites for similar marketing purposes.
Manage options Manage services Manage {vendor_count} vendors Read more about these purposes
View preferences
{title} {title} {title}
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • من نحن
  • الأخبار
  • التدريب
  • المدونة
  • المكتبة
  • مرئيات
  • العضوية
  • التسجيل بالدورات

All rights reserved © 2025 - Middle East Editors Network