SARA VÉRONIQUE
في الوقت الذي تواجه فيه وسائل الإعلام حول العالم أزمة اقتصادية، ترافقت مع الأزمة الصحية المتمثّلة بجائحة “كوفيد 19” التي فاقمت من معاناة الصحفيين وأثّرت على أعمالهم وفقدان كثيرين لوظائفهم، يبحث صحفيّون عن وظائف وعقود عمل محدّدة ومضمونة. وكانت هذه المسألة محطّ بحث خلال ندوة تفاعليّة عُقدت مؤخراً ضمن منتدى تغطية الأزمة الصحية العالميّة التابع للمركز الدولي للصحفيين، والذي شاركت فيه مديرة شبكة الصحفيين الدوليين بنسختها الفرنسية، صوفي بونفيال تشيسنو، حيث قدّمت إرشادات للصحفيين كي يتمكنوا من زيادة فرصهم في الحصول على وظائف، ولمعرفة ما هي أكثر التخصصات التي تؤمّن فرصًا وظيفية للصحفيين.
وفيما يلي أبرز الإرشادات للصحفيين ليعززوا فرصهم بالحصول على عمل:
التخصص الصحفي
أوضحت صوفي بونفيال تشيسنو أنّ التخصص هو أمر مهم كي يستطيع الصحفي التميّز والظفر بالوظائف والإعلاء من شأن القيم الوظيفية، والتمتع بمصداقية، مشيرةً إلى أنّ مسار التخصص بنوع صحفي محدد يحتاج إلى أن يكرّس الصحفي وقته للعمل وتثقيف نفسه والتعلّم والقراءة واكتساب المعارف.
وعددت بعض التخصصات الواعدة مثل صحافة الحلول، التي تُعنى بإيجاد حلول ومقترحات لمواجهة المشكلات التي يواجهها المجتمع، ثم دراسة الحلول إذا كانت ناجعة وفعّالة أم لا.
الصحافة العلمية
تزيد الحاجة للإستعانة بصحفيين متخصصين بالصحافة العلميّة، لا سيما مع تفشي جائحة “كوفيد 19″، التي أصبحت في مقدّمة احتياجات الجمهور الذين يبحثون عن طرق لفهم كل ما يتعلّق بفيروس “كورونا” ومعرفة ما يجري حول العالم والحصول على المعلومات الصحيحة. ولفتت صوفي إلى أنّ الصحافة العلمية تسلّط ضوءًا رئيسيًا ومهمًا على مسألة اللقاح وظهور الفيروس كورونا.
الصحافة البيئية
يتمثل هذا النوع من الصحافة في جمع وفرز وتحليل المعلومات المرتبطة بالبيئة والتنمية المستدامة ونقلها إلى الجمهور، من أجل مساعدته على فهم وفك رموز العالم والمجتمع الذي يعيش فيه.
الصحافة الصحية
على غرار الصحافة العلميّة، اكتسبت الصحافة الصحيّة أهمية وزخمًا مع ظهور فيروس “كورونا”.
عرض مرئي للبيانات
يشمل العرض المرئي للبيانات مجموعة من الأساليب والطرق التي تساعد في تلخيص البيانات، وهي تحتاج إلى الخضوع لتدريبات من أجل استخدامها، خصوصًا وأنّ التقنيات تتطور بسرعة. وعند تصوير البيانات العلمية، يستطيع الجمهور فهمها بشكل مبسّط، على سبيل المثال يًمكن تحويل البيانات حول عدد الإصابات الجديدة بالفيروس إلى رسم بياني ليستطيع الجمهور فهمها.
الحصول على تدريب
شددت صوفي على أهمية خضوع الصحفيين لتدريبات كي يتمكنوا من تحسين عملهم واكتساب مهارات إضافية تساعدهم في تلبية ما يحتاجه العمل الصحفي بشكل أفضل.
ولإثراء السيرة الذاتية والتميز عن المتقدمين الآخري لوظيفة معينة، تنصح صوفي الصحفيين بأن يشاركوا بالتدريب المفيدة التي تقام عبر الإنترنت وتمنحهم الفرصة لمعرفة المزيد عن العمل الصحفي، ولهذا يمكن متابعة موقع شبكة الصحفيين بلغاته المختلفة، والإطلاع على الفرص والتدريبات التي ينشرها، والإشتراك بالنشرة البريدية ومتابعته عبر تويتر وفيسبوك. كما يمكن الإطلاع على ما تقدّمه الشبكة العالمية للصحافة الإستقصائية وشبكة صحافة الحلول.
المثابرة
حتى لو وجد الصحفيون أنّ السعي أصبح مهمة شاقة، عليهم المثابرة وعدم الإستسلام وعدم الشعور بالإحباط. وتنصح صوفي الصحفيين بالتفكير بإيجابية والإستمرار بالبحث.
تحديد العرض
رأت صوفي أنّ التقديم إلى جميع المؤسسات الإعلامية التي تعلن عن وظائف شاغرة لن يجني الفائدة المرجوة، بل يجب تحديد الوظيفة المناسبة وصياغة السيرة الذاتية على أساس ما تتطلّبه هذه الوظيفة وتخصيص الموارد والأبحاث المناسبة للعمل الجديد.
التقديم إلى الجوائز والمسابقات
من المفيد أن يشارك الصحفيون بالمسابقات والتدريبات والمنح لإعداد تقارير، كذلك فإنّ حصولهم على جوائز سيكون ميزة إضافية. ولفتت إلى أنّ عند البحث عن صحفي، تهتم المؤسسات بالأشخاص الذين يتمتعون بكفاءة وتميّز، وحتى لو لم يحصل الصحفي على جائزة في مسابقة شاركوا بها، إلا أنه يكتسب خبرات ونصائح تساعده في تحسين عمله والحصول على فرص جديدة.
عدم انتظار الموعد النهائي
عندما يجد الصحفي وظيفة مناسبة له، عليه ألا ينتظر ليقدّم سيرته الذاتية، بل يجب أن يُسارع بذلك، لأنّ الشركة التي تطلب صحفيًا، ستوظّف من تجد سيرته الذاتية مناسبة ولن تنتظر الطلبات الجديدة.
IJNet