من الكتاب:
يتلمّس الصحفيون طريقهم نحو العصر الرقمي، بما يحمله للصحافة من تحديات مهنية وأخلاقية بل واقتصادية. وبإيقاع أكثر بطأً يتطلّعون إلى منظومة أخلاقيات المهنة، وهي تواجه أسئلة كبيرة حول قدرتها على الصمود ومقاومة تيار الثورة الرقمية الجارف.
التحولات الدائمة، وشبه اليومية، تفرض على الصحافة ضرورة مواءمة طرق اشتغالها وضوابطها المهنية وقوالب محتواها مع القواعد التي تُرسم من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، لا اجتماعات التحرير. ولأن التقنية لا تأتي عارية من لبوسها الحضاري والقيمي، فإن الصحافة مطالبة بمراجعة قواعدها الأخلاقية بما يواكب المعضلات والإشكالات والأسئلة المستجدة.