عبدالله عبدالعزيز/ خاص للشبكة
الهرم المقلوب هو لفظ دارج في الوسط الصحفي، ويقصد به كيفية ترتيب أحداث الخبر ومعلوماته من حيث الأهمية..
فمقدمة الخبر باستخدام قالب الهرم المقلوب تشتمل على أهم الأحداث والمعلومات، وتحتوي على جوهر الخبر وخلاصته..
والهرم المقلوب هو أكثر قوالب التحرير الصحفي شهرة، وشيوعا، وأكثرها استخداما، ويناسب الأخبار البسيطة التي تغطي حدثا معينا، أو واقعة معينة، أو تعالج فكرة أو قضية ما.
ويستخدم أيضا في تغطية الأخبار الساخنة والمتطورة، كما أنه يتيح للقارئ سرعة الحصول على المعلومة أو الخبر من البداية، ولا يضطر لقراءة الخبر حتى نهايته.
وإن كانت ميزة الهرم المقلوب (عدم اضطرار القارئ قراءة الخبر حتى نهايته)، فهي أيضا عيب فيه، إذ يحيل تفاصيل الخبر في محل عدم عناية القارئ المتعجل واهتمامه. وفي رأيي أن ميزته أكبر من عيبه، إذ لا يحرم القارئ المتعجل من إشباع رغبته في المعرفة بالقليل، ولا يحرم القارئ المتمهل المتذوق من الاستزادة.
يتكون قالب الهرم المقلوب من عنوان ومقدمة ومتن وخاتمة، أما المقدمة فتحوي محور الخبر، وجوهره، ونقطته المركزية، وتقدم أهم نتائج الخبر على ما دونه أهمية، بمعنى آخر “أن المقدمة تحتوي على المعلومات الرئيسية والمهمة التي تختصر الخبر وتحل غموضه من البداية”. كما تشتمل على (ماذا حدث) مجردا. ثم بعد المقدمة مباشرة يأتي متن أو جسم الخبر، ويشتمل على أكثر المعلومات أهمية، ثم تأتي الخاتمة كأقل المعلومات أهمية.
ويمكننا القول إن الهرم المقلوب يتكون من فقرات، أولها الأكثر أهمية، ثم الأقل أهمية فالأقل، إلى أن ينتهي الخبر بالخاتمة التي تحوى أقل المعلومات أهمية.
ويتميز قالب الهرم المقلوب بـ:
ــ سهولة اختيار عنوانه، حيث يتم أخذ العنوان من المقدمة التي تلخص ما في الخبر.
ــ يوفر الوقت والجهد.
ــ يشبع فضول القراء، فقراءة المقدمة فقط كافية لفهم ما يدور من أحداث.
ــ يسهل على المحرر ترتيب الأحداث بسرعة، وسهولة.
ويعاب على قالب الهرم المقلوب أنه:
ــ يضطر المحرر لإعادة قص الخبر ثلاث مرات، الأولى في العنوان، والثانية في المقدمة، والثالثة في متن الخبر، وهذا يهدر المساحة المخصصة له.
ــ يقضي على شعور القارئ بالترقب والمفاجأة.
ــ لا يتيح للمحرر حرية التفكير، والإبداع، والبحث عن قوالب مبتكرة ومتطورة.
تم المقال ونرجو أن يكون ذا قيمة تضاف إلى المبتدئين الراغبين بدخول عالم الصحافة.