عمرو أحمد الأنصاري
صارع إرنست همنجواي الثيران في إسبانيا، وسقطت به الطائرة في إفريقيا، وأصيب بالرصاص في الحرب العالمية الأولى، وعندما سُئل “صاحب نوبل” وأحد أهم كتاب القرن العشرين عن أكبر المخاوف التي واجهها، قال: “الصفحة البيضاء”.
هل جلست يومًا لساعات تحدق في ورقة بيضاء؟ تتصارع اللغة داخلك. تستجدي هبوط كلمات لا ترحم. تفتح الصنبور فلا ينزل الماء.
صراع يتملكك بين قلب يملأه الحماس، ونفس تتوق للإنجاز في مواجهة عقل عاجز بما تحمله الأضلع.
طيور الأفكار الخلاقة تحوم حول رأسك، لكنك لا تمتلك الدوافع للنهوض واصطيادها. الضيق العاطفي العميق استنزف بهجة الكتابة.
هل فقدت لياقتك الذهنية؟ أم أنّ نجاحات الماضي باتت حجر عثرة يعرقل ثقتك في قدرتك على تكرار الإنجاز.
ربما روحك منهكة. بئر إلهامك فارغ، ولم يتبقَّ لديك ما يسعفك للكتابة، بعدما استُنزِفت طاقتك ما بين دروب الحياة ومسؤولياتها، وخيبة أمل الذين لم ينالوا ما يستحقونه من تقدير.
إذا كانت تلك الأعراض لديك فقد مَسّك الـ”Writer’s Block”!
“الكتابة جزء من الجحيم، فهي تجعلك في شكٍ دائم: هل استطعت التعبير عما أريد؟ هل وفّقت في كلماتي؟ هل النص جذاب؟ كيف أنهي القصة؟ ثم تأتي اللحظة الأسوأ: هل هناك قصة أخرى بعد هذه؟ هنا تبدأ أيام من التوقف، والأيام تصير أسابيع فشهورًا ربما. ما يسمونه متلازمة الصفحة البيضاء، حيث تظل لساعات ترمق صفحة خالية منتظرًا أن ينفتح في الورق ذلك الباب السحري، الذي يقودك لعالم الرواية؛ هذه هي سدة الكاتب. كابوس الأدباء المروع”، بحسب د. أحمد خالد توفيق في كتاب اللغز وراء السطور.
كانت المرة الأولى لظهور مصطلح “Writer’s block” بين أهل الكتابة والوسط الأدبي والأكاديمي في أربعينيات القرن الماضي على يد عالم النفس الأميركي الشهير إدموند بيرجلر، حين أجرى دراسته على عشرات من الكتّاب الذين يعانون من مشاكل إبداعية، وبعد سنوات من المقابلات والفحص والتحليل قدم بيرجلر تشخيصًا لقفلة الكاتب في بحث علمي نشر عام 1950 بعنوان “هل حقًا سدة الكاتب موجودة؟َ!”.
قفلة الكاتب، سدة الكاتب، كتلة الكاتب، عقدة الكاتب، متلازمة الصفحة البيضاء أو الفارغة كلها مرادفات لمصطلح (Writer’s Block).
ويعني -بحسب خبير الكتابة مايك روز- عدم القدرة على البدء أو الاستمرار في الكتابة، لأسباب أخرى غير الافتقار إلى المهارة الأساسية أو الالتزام. قاموس ويبستر يعرفه على أنه تثبيط نفسي يمنع الكاتب من المضي قدمًا في عمل ما.
لا يوجد وقت محدد لانتهاء حالة “قفلة الكاتب”، يمكن أن تأخذ ساعات ويمكن أن تستمر لأسابيع أو شهور وربما سنوات!
هنري روث لم ينجح في كتابة روايته الثانية إلا بعد 60 عامًا من المحاولات الفاشلة.
رالف إليسون كان أسيرًا لقفلة الكاتب لمدة 42 عامًا بعد نشره لروايته “الرجل الخفي” عام 1952 التي حصدت الجوائز، وظل حتى وفاته عام 1994 يحاول إصدار روايته التالية.
جوزيف ميتشل ظلّ لأكثر من 30 عامًا بعد نشره كتاب “سر جو جولد”، يذهب لمكتبه ويكافح ليكتب عملاً آخر، لكنه مات بدون أن ينجح في ذلك.
أمل دنقل كاد أن ينتحر بسبب عدم قدرته على كتابة الشعر لثلاث سنوات متتالية بعد ديوانه الأول “البكاء بين يدي زرقاء اليمامة”.
جون شتاينبك مؤلف “عناقيد الغضب”، قال في يومياته: “آمل ألا أتجه إلى انهيار عصبي. لقد تعرضت للهجوم كثيرًا من الشعور بالجهل والعجز أثناء كتابتي للرواية الأميركية التي فازت بجائزة بوليتزر ”.
عقدة الكاتب..لماذا؟!
• أجرى عالما النفس بجامعة يل الأميركية جيروم سنجر ومايكل باريوس دراسة على مجموعة من الكتاب المحترفين الذين يعانون من قفلة الكاتب، من تخصصات مختلفة في الكتابة الإبداعية. خَلُصَت إلى أنّ هناك أربعة أسباب رئيسية تعرقل الكُتّاب عن الإبداع هي:
1. القلق والتوتر: بسبب النقد الذاتي المفرط، وافتقاد الثقة في القدرة على الإبداع وإنتاج كتابة جيدة.
2. اللامبالاة: عندما شعروا بأنهم مقيدون بقواعد الكتابة، فقدوا الدوافع وظلوا يكافحون لإيجاد شرارتهم الإبداعية.
3. الغضب: في الأغلب يكون الكتاب في هذه الفئة أكثر نرجسية، يبحثون عن الاهتمام والدوافع الخارجية، يغضبون ويصابون بخيبة الأمل، إذا لم يلاحظ أحد عملهم المميز، ولم ينالوا ما يستحقونه من تقدير.
4. الخوف: يخشى الكثير من الكتاب من وضع أفكارهم وأنفسهم في مقارنة مع الآخرين. في مرمى نيران النقد والحكم الخارجي عليهم.
بعيدًا عن الدراسة، هناك العديد من الأسباب الأخرى لحدوث قفلة الكاتب مثل: الإرهاق، ضغوط الوقت، محاولة الوصول للكمال، حجم المهمة، الخوف من الرفض، المشتتات ومصادر الإلهاء، محاولة تحسين الكتابة أثناء الكتابة.
كيف نهزم هذا العدو؟!
سؤال يصعب الإجابة عليه بشكل محدد، وأخشى أنه ليس هناك حل مثالي بعينه. لقد تصارعت مع قفلة الكاتب مرارًا، وكان كل انتصار مختلفًا.
إليك بعض الأفكار لمساعدتك على التغلب على الإمساك الإبداعي:
1. افعل شيئًا غير الكتابة
• اذهب للمقهى. تأمّل وجوه الناس واستمع لحكاياتهم.
• اخرج للتنزه على الأقدام (60:15 دقيقة).
• قم ببعض الأعمال المنزلية. نظف غرفتك. قم بتنظيف الأطباق أو غسل الملابس، ستشعر بالإنجاز وستتحسن حالتك المزاجية.
• قم بإعداد مشروبك المفضل. بعض الكافيين يمكن أن يحسن مزاج الكتابة.
• الذهاب للسينما أو المسرح أو مشاهدة الأفلام في المنزل حل جيد للفصل، واستلهام أفكار جديدة من حكايات الدراما.
• الموسيقى مصدر إلهام متعدد الأوجه يحسن المزاج. يمكن أيضًا الاستماع إلى أحد أصوات الاسترخاء مثل صوت المطر.
• خذ نفسك في رحلة قصيرة. اقفز في حافلة أو قطار أو طائرة. لا تصطحب معك سوى هاتفك المحمول. ضع لنفسك هدفًا يتمثل بأن تنتهي من الكتابة قبل الوصول.
2. متلازمة المسودة
• قانون نيوتن الأول للحركة يقول إنّ “الجسم الساكن يبقى ساكناً، والجسم المتحرّك يبقى متحركاً، ما لم تؤثر عليه قوة ما”. وإذا ما طبقنا ذلك عليك ككاتب، يصبح من الضروري إيجاد طريقة للتحرك والبدء في الكتابة، وحينها سيصبح من السهل عليك الاستمرار في الكتابة أو الحركة بمنطق نيوتن
• أمّا الكاتب أحمد مراد في كتابه القتل للمبتدئين، فيقول: “وجدت فكرة تراب الماس في كتاب باهت الغلاف يتناول علم السموم، ورواية موسم صيد الغزلان جاءتني فكرتها من حلم داهمني أثناء النوم. الفشل الحقيقي ليس في الانسداد الإبداعي إنما في التوقف عن الكتابة”.
• الأفضل لم ولن يأتي بعد. مهما بلغت حرفيتك لن تصل لكتابة مثالية. أخرس صوت الشك الذاتي داخلك، واستمتع فقط بالكتابة من أجل التقدم وليس الكمال.
• عندما تبدأ في الكتابة تجاهل كل شيء. الأخطاء الإملائية والنحوية وأخطاء الصياغة، استخدم عبارات الحشو كما تريد. ضع كل ما لديك على الورق أو المستند الإلكتروني، وأرجئ عمليات التنقيح والتصحيح للنهاية.
• لا تعطل الكتابة بالبحث عن المعنى أو المرادف الأفضل للكلمة، اكتب اللفظ الوارد لذهنك مباشرة مهما كان سيئًا -باللون الأحمر- ثم عدله لاحقًا فلن يقرأ مسودتك الأولى أحد غيرك.
• تدقيق المعلومات داخل نصوصك أمر مهني لا بد منه، لكنه قد يعيقك، لذا كف عن التدقيق في المسودة الأولى. اترك ملاحظات لنفسك وتحقق من المصادر لاحقًا.
• “لا تفكّر بالجمهور العام، فالجمهور المجهول الهوية سيخيفك. تظاهر بأنك لا تكتب لمحررك أو للقراء، ولكن إلى شخص مقرب، مثل أختك، أو والدتك، أو أي شخص تحبه”، بحسب جون شتاينبك.
3. ابدأ في المنتصف
لا تلزم نفسك بالترتيب في الكتابة. أوقف معاناتك في كتابة مقدمة أو افتتاحية بليغة، وابدأ في الكتابة من الجزء المريح لك والذي تشعر بالحماس اتجاهه حتى لو كان من المنتصف.
شخصيًا دائمًا ما أكتب المقدمة بعد إنهاء المقال، ويكون لدي تصور واضح عن أهم عناصره.
4. المشتتات
ابتعد عن وسائل الإلهاء. رتب غرفتك، وتخلص من الضوضاء المحيطة قدر الإمكان، أغلق هاتفك أو شغله في الوضع الصامت وابقه بعيدًا عنك، عطل الانترنت وابتعد عن منصات التواصل الاجتماعي أثناء الكتابة.
5. اصنع روتينك
“يبدو لي أنّ الكتابة عضلة، تزداد قوة كلما زاد استخدامها. إذا تركت نفسك تتخلى عن هذه العادة، فقد يكون من الصعب العودة إليها. إنّ كتابة عمود منتظم يبقيك رشيقًا وحادًا ويضمن لك منع أي خوف من عرقلة الكاتب”، وفقًا لـجون أفلون، رئيس التحرير السابق لصحيفة The Daily Beast.
• لا تنتظر الإلهام، نحن بحاجة إلى تدريب أدمغتنا على الكتابة من خلال خلق بيئة وجدول زمني مواتين للكتابة.
• اجعل الكتابة عادة. حدد لنفسك هدفًا، وهو قضاء 30 دقيقة على الأقل في الكتابة يوميًا. بمرور الوقت ستصبح الكتابة جزءًا من روتينك اليومي وستتحسن مخرجاتك بشكل كبير.
• لا تستنزف إلهامك ومواردك، ولا تفرغ كل ما لديك على الورق. عليك إبقاء بعض عصارة فكرك لليوم التالي حتى تجد في كل يوم بداية تسمح لك بانتظام روتين الكتابة، لأن الإبداع يضمر بعدم الاستخدام وتصدأ الموهبة كمفاصل البوابة، بحسب إرنست همنجواي.
6. استورد الإندورفين
• يقول الكاتب الياباني هاروكي موراكامي الذي تصدرت أعماله قوائم أفضل الكتب مبيعًا عالميًا: “عندما أكون في وضع الكتابة لرواية، أجري لمسافة عشرة كيلومترات أو أسبح لمسافة ألف وخمسمئة متر. القوة البدنية ضرورية مثل الحساسية الفنية”.
• مارس النشاط الهوائي المشي أو الركض، أو الرقص أو بعض تمارين الأيروبيك، لتحظى بهرمون الإندورفين المساعد على علاج الاكتئاب وتقليل التوتر وزيادة تقدير الذات وتصفية الذهن، بحسب جامعة هارفارد.
7. هيّئ المسرح للإبداع
• الشعور بالضيق الذهني غالبًا ما يكون نتيجة الشعور بالضيق الجسدي. عندما نكون محصورين في نفس المساحات المألوفة، فإن أدمغتنا تقع في التكرار، وتخلق عادات الركود بدلاً من عادات التخيل.
• عليك القضاء على فوضى مكتبك وابقائه نظيفًا لتحسن طاقة المكان. ضع بعض الزهور كلما أمكن، ارتدِ ملابس مريحة، واعمل في درجة الحرارة مناسبة.
• في بعض الأحيان يكون الحل هو تغيير بيئة الكتابة برمتها. سواء داخل المنزل أو مقر العمل أو خارجهما. ربما تجد مساحة جديدة للكتابة في مقعد حديقة مخفي أو داخل مكتبة أو مقهى أو في شرفة صديقك المفضل.
8. تلاعب بالروتين
عندما تشعر بالملل وتتسلل لك سدة الكاتب توقف عن التخطيط، وغيّر روتينك وإيقاعك اليومي في الكتابة مؤقتًا لكسر الرتابة. على سبيل المثال: جرب وقت كتابة مختلف.
9. كن نحلة
لا يستطيع النحل إنتاج العسل بدون أن يمتص رحيق الأزهار. القراءة أحد الحلول الجيدة للتنفيس، والحصول على مزاج أدبي يسمح بتوارد الأفكار إلى ذهنك. افعل ذلك لفترة وجيزة لا تتخطى 20 دقيقة، لأنك إذا انشغلت بما تقرأه، فقد لا تنجز أي كتابة.
10. الناقد الداخلي
نحن أسوأ منتقدينا، وكثيرًا ما يكون الكاتب أكثر خطرًا على نفسه من الآخرين، بسبب الإفراط في النقد الذاتي والمقارنة مع الغير. تصالح مع ناقدك الداخلي، وحوله من عدو إلى صديق. استمع إليه وحاول الإصلاح كلما استطعت.
11. الصديق وقت الضيق
• تحدث مع أحد أصدقائك حول مهمة الكتابة وأفكارها، فذلك يحفز العقل، ويضيف إليك وجهة نظر وزوايا مختلفة ترى بها المشهد بشكل أكبر.
• إذا لم يتوفر لديك صديق حقيقي يمكنك التحدث إلى صديق افتراضي أو خيالي. اكتب له رسالة بكل ما كنت ستقوله لصديقك الحقيقي، أو تحدث مباشرة لمساعدك الرقمي في هاتفك الذكي أو حاسوبك.
أراك قلقًا بشأن التحدث لصديق خيالي أو افتراضي. لا تقلق فهذا الفعل ليس دربًا من الجنون أو المرض النفسي. يقول الدكتور يحيى الرخاوي أستاذ الطب النفسي المصري: “إذا وجدت نفسك تتحدث مع الدولاب فهذه ليست مشكلة، لكن إذا رأيت الدولاب يجيبك فعليك أن تأتي لعيادتي فورًا”.
12. تحويل الانتباه
في بعض الأحيان يمكن أن يكون تشتيت ذهنك عن مشروع كتابتك الحالي مفيدًا وفعالاً. جرب قضاء بعض الوقت في كتابة شيء آخر.
13. رشوة لنفسك
حفز نفسك بمكافأة عندما تنهي كتابة 1000 كلمة، أو عند إنهاء مهمة الكتابة برمتها، أو حين تلتزم بروتين الكتابة لمدة أسبوع.
14. مجتمعات الكتابة
انضم إلى مجتمعات الكتابة واشترك في نقاشاتها، فالكتابة تزدهر بدعم المجتمع.
15. وقت الكتابة
• راقب نفسك واكتشف وقت ذروة الإبداع لديك. ضع ساعتك البيولوجية في الاعتبار.
• هل وجدت الوقت المناسب؟ إذن اكتب في نفس الوقت كل يوم، حتى لو لم تكن متحمسًا، وقسم مهمة الكتابة لأجزاء مربوطة بتوقيت محدد للانتهاء.
16. قسط من الراحة
الكتابة فعل ذهني. أنت الآن منهك. لم تفعل بك الكتابة ذلك وحدها، أنت إنسان في النهاية لديك مشاكل في العمل، وفواتير مطلوبة الدفع، وعائلة تعتني بها. تراجع خطوة للوراء ورتب أولوياتك الحياتية وركز على احتياجاتك أولاً.
خذ قسطًا من الراحة، تأمل، مارس صلواتك، استمع للموسيقى. نم بشكل جيد لتعيد عقلك للنشاط مرة أخرى.
17. ذكر نفسك من أنت
عندما تشعر أنك فقدت سحرك، ويتسلل الإحباط وخيبة الأمل إليك تذكر من أنت؟ كيف فعلتها من قبل، كيف انتزعت التقدير والإعجاب؟
الموهبة لا تفنى ولا تستحدث من عدم. ما زالت بداخلك، فقط تحتاج لأن تزيل ما علاها من أتربة.
18. استوحِ أفكارك
يقول الكاتب الأميركي أوستن كلاون في كتابه “سرقة مثل الفنان”: “كل الأعمال الإبداعية تعتمد على ما جاء من قبلها”. في بعض الأحيان يكون سعيك وراء فكرة أصلية سببًا في إعاقة كتابتك لذا لا بأس من اقتباس بعض الأفكار من الغير، لكن تذكر أنّ النسخ يمثل انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية.
19. الوهم أخطر من المرض
المغالاة في الإيمان بـقفلة الكاتب وبحجم قوتها ستجعلك أسيرًا لها. قل لنفسك دائمًا:
• لا توجد قفلة دائمة، فقط هي انتكاسات مؤقتة.
• لا يهم كم أسير ببطء طالما أنني لا أتوقف.
• كل الكتاب العظماء مروا من هنا.
20. أدوات الكتابة
• عندما تشعر بالتعثر في كتابتك، غيّر أدوات الكتابة الخاصة بك.
إذا كنت تكتب عبر لوحة المفاتيح قم بالتبديل إلى القلم والورقة والعكس بالعكس. استخدم نوع خط مختلف، غيّر الحجم أو اللون، قم بالتبديل من “Word” إلى “مستندات جوجل” أو العكس.
• أدوات وتطبيقات مساعدة:
• Plot Generator مصدر بديل للإلهام مولد لأفكار الكتب والروايات، يساعد في صياغة السيناريو والحبكة الدرامية.
• Character Name Generator أداة مساعدة في تكوين وتجسيد الشخصيات الدرامية.
• The Most Dangerous Writing App تتحول الشاشة تدريجيًا إلى اللون الأحمر في كل مرة تتوقف فيها عن الكتابة لأكثر من 5 ثوانِ وتمحو كتابتك تمامًا.
• 750 Words يجبرك على كتابة 750 كلمة يوميًا ويمنحك إحصائيات تحلّل المشاعر والموضوعات والعقلية لكلماتك.
• myNoise أو Noisli أصوات الضوضاء البيضاء للتركيز في العمل أو الاسترخاء.
• ZenPen أو Poe لكتابة بلا مشتات.
• أدوات لزيادة الانتاجية.
• أدوات مساعدة بالذكاء الاصطناعي
21. تدريبات مساعدة للتخلص من قفلة الكاتب
• تحدي الـ30 دقيقة
اضبط عداد الوقت لمدة 30 دقيقة واكتب أحداث يومك. عندما ينفذ الوقت لاحظ ما الذي شتت انتباهك (الأفكار، الضوضاء، البيئة، الانقطاعات المختلفة)، وابحث عن طرق يمكنك من خلالها إزالة هذه الإلهاءات من روتين الكتابة.
كرر نفس الأمر في الأيام التالية حتى تجد مساحة كتابة مثالية بلا تشتيت.
• تقنية الطماطم (Pomodoro)
قسم وقت الكتابة إلى فترات زمنية مدة كل فترة 25 دقيقة، تعقبها راحة 5 دقائق، وبعد تكرار 4 فترات يمكنك الحصول على راحة 15-30 دقيقة.
يمكن الاستعانة بأداة Tomato Timer أو Focus Booster .
• الخرائط الذهنية
عندما يطلب منك التفكير في اللون الأحمر على الفور سيولّد عقلك عشرات الأمثلة، إشارة المرور والتفاح وغيرها. تعمل تقنية رسم الخرائط الذهنية بنفس الفكرة، وتستخدم لرسم أفكار الكتاب، وتنظيمها.
في ورقة فارغة أكتب الموضوع في أعلى الصفحة أو منتصفها، ثم ابدأ جلسة العصف الذهني الخاصة بك. دَوِن جميع النقاط الرئيسية المتعلقة بالموضوع التي وردت لذهنك بالترتيب بشكل متفرق داخل الصفحة، ومن النقاط الرئيسية ابدأ في كتابة النقاط الفرعية المتشعبة منها. يمكن الاستعانة بأداة MindMup أو Coggle.
• الكتابة الحرة
اكتب عن أي فكرة تطرأ على رأسك بدون قواعد، وبدون توقف لفترة زمنية تتراوح بين 20:10 دقيقة، بدون أن ترفع قلمك عن الورقة أو أصابعك عن لوحة المفاتيح. بعد التمرين، اقرأ ما كتبته وحاول أن تجد ما يلهمك.
يتطلب هذا التدريب وقتًا وصبرًا ليحقق نتائجه- للمفارقة، هاجمني “Writer’s Block” أثناء كتابتي لهذا المقال، وتخلصت منه بفضل هذا المقال! مهما بلغت حدته تستطيعون تجاوزه، صدقوني فأنا عائد للتو من هناك.
شبكة الصحفيين الدوليين