تعرّفوا على أهم مفردات لغة السجون المصرية

أبوبكر خلاف

كصاحب تجربة خاصة عشتها معتقلاً 180 يوماً على ذمة قضايا تتعلق بحرية الصحافة والرأي، كنت شاهداً على الكثير من المواقف والأحداث. وتعرفت إلى بيئة الحجز وقاموسه. إليكم بعض المفردات التي لا غنى لأحد عن التعرف إليها، في زمن أصبح دخول السجن أشبه بالكأس التي تدور على الجميع.

أشهر المفردات في لغة السجون

كمثال لتعدد المفردات لكلمة الزنزانة، نجد 4 مسميات تطلق عليها: الإيراد، الحجز، التخشيبة، التقفيصة. ولكل منها تفسير، وفقاً لمكان الاحتجاز. فإذا كانت في قسم الشرطة، يكون اسمها غرفة الحجز، وإذا كانت في مبنى المحكمة أو في إحدى قاعاتها، تسمى التخشيبة، ويطلق عليها زنزانة إذا عبّرت عن الاحتجاز داخل السجن. أما التقفيصة، فيقصد بها المكان المعد للقاء السجناء بذويهم أثناء الزيارات.

النضارة

لفظة يطلقها السجناء ورجال الشرطة على “الفتحة أو النافذة الموجودة في باب الزنزانة”. وهي مأخوذة من لفظة نظارة، لأنها بمثابة أداة الاستكشاف والرؤية والتواصل مع الخارج.

القرفصة

تقوم قوات الأمن باصطحاب المساجين الجدد في أحد طرق السجن وإيقافهم في صف واحد، ثم يجلسونهم القرفصاء لخلع ملابسهم والقيام بعملية (إخراج البراز). وهذا الأسلوب كان متبعاً مع السجناء الجنائيين، خوفاً من إخفاء مواد مخدرة أو أمواس حادة داخل فتحة الشرج .

قزقز

مصطلح يطلق على عملية التبول عبر زجاجة مياه فارغة، في حال عدم توافر دورة مياه في الحبس الانفرادي، أو سيارة الترحيلات، وما سواها من أماكن الاحتجاز غير المؤهلة للحبس الآدمي.

التشريفة

عملية الضرب التي تقوم بها قوات الأمن عند استقبال نزلاء جدد في السجن لكسر هيبتهم وإذلالهم وتخويفهم وإخضاعهم من إدارة السجن لضمان استقامتهم، وعدم تمردهم خلال فترة الاحتجاز. ثم تشريفة أخرى قد تحدث من قبل المساجين للمستجد “الإيراد”، والذي يجلس في مساحة تقدر بشبر، فيثيرونه ليشتبك معهم لمعرفة قدرته.

النبطشي

هو فتوة الزنزانة، وعادة يكون أقدم السجناء في المكان، أو أكثرهم إجراماً وخطورة.

النبطشية

هي “الإتاوة” التي يدفعها السجناء للفتوة أو النبطشي، نظير كف أيدي المجرمين عنهم، وجلوسهم بسلام من دون مساس بمتعلقاته. تُدفع شهرياً أو أسبوعياً حسب الاتفاق أو عقب الزيارات.

أقوال جاهزة

شاركغردقزقز، النبطشي، الأمبلة، المصلب… قائمة تفصيلية بأشهر مفردات السجون في مصر

نبطشية “الحمام”

تعني ما يدفعه السجناء لأحدهم من سجائر، وهي عملة السجن المعتمدة، لمن ينظف مرحاض الزنزانة، تقديراً من النزلاء لدوره وتحية له.

الأمبَلَه

وسيلة لإخفاء الممنوعات داخل البطن، عن طريق تمريرها بفتحة الشرج. والأمبول هو الغلاف الذي توضع داخله الممنوعات، ويغلق جيداً ويرفع عن طريق الفم أو “فتحة الشرج”. الهدف من هذه الطريقة، تفادي التفتيش داخل السجن. ويتم إخراج هذه الممنوعات عند الحاجة إليها بالتبرز أو القيء.

السفينة

هي”الأمبول” الكبير، الذي يوضع فيه أكثر من نوع من الممنوعات داخل البطن، ولا يستطيع حمل السفينة سوى معتادي الإجرام والمسجلين.

الرفع

يقصد بها عملية البلع للممنوعات عبر الفم.

الإيراد

هي لفظة تطلق على السجناء الجدد، وتطلق أيضاً على المكان المحتجزين فيه لفترة محددة ليتم لاحقاً توزيعهم على الزنازين.

التعيين

هو نصيب الفرد من الطعام المخصص له من إدارة السجن.

الجراية

وهي مرادف لكلمة الخبز أو العيش في العامية المصرية.

حرز

لقب يطلق على السجين الساذج أو الغبي الذي يوقع نفسه في المشاكل بسبب سذاجته. وإذا بالغ في ضروب الغباوة يقال له: “حرز مكمكم”، إشارة إلى أنه متعفن في وحل الغباء.

العضم

تطلق على “الحبوب” المخدرة أياً كان نوعها.

الكَحول

بفتح الكاف وضم الحاء، تطلق على “الرداء” الخاص بالسجناء.

البكايته

تطلق على النزلاء الأثرياء الذين لا يستطيعون التعامل مع بيئة السجن، ويتعاملون مع السجناء بتعال وتكبر.

أبلونج

تطلق على وجبة “الفاصوليا”، وهي إحدى الوجبات الأساسية في السجن.

زيارة طبلية

تعني استلام الزيارة من أهل السجين دون السماح له بالجلوس معهم أو لقائهم.

التغريبة

تعني نقل السجين من سجنه إلى آخر بعيد عن زملائه، الذين اعتادهم كإجراء عقابي.

العنبرة

هي غناء المواويل والقصائد من قبل السجناء لأحد زملائهم لمروره بمناسبة سعيدة كنجاح أو زواج أو حصوله على الإفراج.

النمرة

بكسر النون وتسكين الميم، تعني المساحة المخصصة للسجين للنوم عليها داخل الزنزانة، وتختلف من شخص إلى آخر في مساحتها وفقاً لمكانة النزيل.

المراية

بكسر الميم وفتح الراء، تعني “النمرة” التي تكون في واجهة الزنزانة، مقابل الباب وتعطى غالباً للنبطشي.

المصلب

بفتح الميم وتسكين الصاد وفتح اللام، هو مكان مميز داخل الزنزانة، وما يميزه أنه في جوار الحائط.

كفالة تلفون

مبلغ مالي أو ما يعادله، كغرامة يدفعها من ضُبط معه التلفون المحمول، لأنه من المحرمات داخل السجون وأقسام الشرطة. لذا من يضبط الهاتف معه، يدفع للنبطشي أو لأمين الشرطة لاستعادة الجهاز أو لتجاوز عقوبة الحبس الانفرادي، بسبب حيازة شيء ممنوع.

ما تدخلش الحاكم بينا

بمعنى عدم إدخال الشرطة طرفاً للفصل بين السجناء. لفظة الحاكم ترمز إلى أفراد الشرطة في السجن (ضابط — أمين — مخبر…).

صبح على فلان

أي أعطه مالاً أو سجائر لنيل رضاه.

الحديد جدع

تقال للسجين الذي يتطاول على آخر من زنزانة أخرى، وبينهما موانع حديدية، يرد عليه بأن الحديد جدع، بمعنى لولا حماية الحديد لك لما أسأت الأدب.

راجل سوابق وفهمان

هي جملة للمدح عند الجنائيين، فالتفاخر بينهم يكون على أساس من يقضي سنوات أكثر في السجون. كلمة سوابق تعد خارج السجن مذمة، بينما داخله مصدر فخر لصاحبها.

فضي طرقة

تعني الدعوة للمبارزة في ساحة الزنزانة بين المتخاصمين.

Exit mobile version