بيان رقم (٢) من الإتحاد العام للصحفيين السودانيين بشأن إعتقال الاستاذ حسين خوجلي
- الصادق الرزيقي
- المدونة
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (٢) من الإتحاد العام للصحفيين السودانيين بشأن إعتقال الاستاذ حسين خوجلي
تواصلت قيادة الإتحاد العام للصحفيين السودانيين مساء اليوم الخميس ١١/٢/ ٢٠٢١م ، مع الأستاذ الصحفي الكبير حسين خوجلي ، المعتقل بزنزانة القسم الشمالي بالخرطوم ، علي خلفية بلاغات كيدية دبرتها ضده ما تسمي بلجنة إزالة التمكين، التي إعتقلته بواسطة قوة من الشرطة مساء أمس و أُودع زنزانة القسم الشمالي بالخرطوم .
ويحمّل الأتحاد شركاء الحكم مجلس السيادة و الحكومة و بقية أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة المتعلقة بسلامة الأستاذ حسين خوجلي المعتقل في ظروف سيئة لا تليق به أو بكرامة الانسان ، في انتهاك صارخ وبشع لحقوق الانسان ، حيث يقبع داخل زنزانة ( حراسة ) مكتظة بالمعتقلين بلا تهوية كافية مع إرتفاع لا يطاق في درجة حرارتها ، وقد أثر ذلك علي حالته الصحية التي تدهورت بشكل لافت ، فهو يعاني من مرض ضغط العين فقد معه البصر في إحدي عينيه من قبل و يكاد يفقده في الاخري ، وكان عليه السفر قبل عام ونصف لاجراء عملية بالخارج ..ولم يتمكن داخل محبسه من الحصول علي كل الادوية وقطرات العين التي يستخدمها ..
كما يعاني من إلتهاب حاد في الأذن الوسطي و دوار يمكن أن يسبب له مضاعفات أخري تؤدي لأخطار أكبر ، بالاضافة الي علل أمراض أخري ظل يشكو منها من فترة طويلة كإرتفاع ضغط الدم و القلب والشرايين والمصران العصبي ، وقد حرمته هذه السلطة الغاشمة من السفر لطلب العلاج و إجراء عمليات جراحية ..
و نتيجة لتدهور حالة الأستاذ حسين الصحية تم نقله عند الحادية عشر من ليل الخميس ١١ فبراير ٢٠٢١م إلي قسم الطواريء بمستشفي الشرطة بالخرطوم لمقابلة الطبيب لمعاينته ولم يقرر أطباء المستشفي شيئاً وحرم حتي من غرفة لتلقي العلاج وترك في ممر وممشى بقسم الطواريء .
ويشير الاتحاد إلي أن السلطات التي أعتقلته ظلماً تعلم جيداً نوع وطبيعة العلاج والرعاية الطبية التي يحتاجها ، وتقصد إذلاله وأهانته دون رحمة ، بعد أن قضي ليلة قاسية بالزنزانة نائماً علي الأرض في مكان ضيق شديد الحرارة لا تتوفر فيه حتي دورات مياه صالحة للاستخدام و لم يتوفر علي الدواء والعلاج ..
و الإتحاد إذ يحمل السلطات الرسمية في الدولة المسؤولية الكاملة عن سلامته خاصة أن جهة الإعتقال و النيابة لم توجه له أية تهمة محددة ، يدعو جميع المنظمات الصحفية و الحقوقية وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم و أهل الضمير الحي ، و المجتمع الصحفي السوداني ، للتحرك الفوري و بذل كل الجهود لإطلاق سراح الاستاذ حسين و تعرية من يقفون خلف هذا الاستهداف والترصد والكيد لأحد أهم رموز الاعلام والصحافة والثقافة و الأدب في البلاد ..
وسيتابع الإتحاد حالة الأستاذ حسين و بقية المعتقلين الأخرين وبينهم الدكتور حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية السابق ، المعتقل معه في ذات الزنزانة وفي نفس الظروف المزرية المهينة ومعهم (٢٠) مسجوناً من دون مراعاة الاجراءات الصحية لجائحة كورونا .
التحية للأستاذ حسين في محبسه.. و العار لأدعياء الحرية. والعدالة والسلام والشعارات الزائفة
و الحرية له و لقلمه و لجميع شرفاء بلادنا ..
الخرطوم ١١ فبراير ٢٠٢١م